السيد صادق الشيرازي
ـــــــــــــــــــــــــ
السؤال 1:
ورد في زيارة الإمام الرضا عليه السلام عبارات مثل «المدفون بأرض الغربة» و«غريب الغرباء» و«غريب طوس» فأين وجه الغربة في مرقد الإمام الرضا عليه السلام مع ما يشاهد من كثرة الوفود والزوّار عنده؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
المراد من الغربة هنا كما في عبارة «المدفون بأرض الغربة»: «أنّ مدفنه عليه السلام في غربة، إذ موطن أهل البيت عليهم السلام ومسقط رأسهم مدينة جدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله والفاصلة المكانية بين المدينة المنوّرة وبين طوس فاصلة كبيرة، مضافاً إلى أنّه عليه السلام لما نال الشهادة في طوس كان عليه السلام وحده ولم يكن أهله وعياله عنده، فإنّه وإن جاء إليه ولده الإمام الجواد عليه السلام عن طريق الإعجاز، لكنّه كان غريباً وفي أرض غربة.
- أحكام العتبات -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 2:
ورد في كتاب «الوسائل»[ انظر: الوسائل، ج14 ص562 الباب85. ] وغيره استحباب اختيار زيارة الإمام الرضا عليه السلام على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وباقي الأئمة عليهم السلام، فما رأي سماحتكم بهذا الاختيار؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
إنّ ما ورد من استحباب اختيار زيارة الإمام الرضا عليه السلام على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وسائر الأئمّة المعصومين [انظر: الوسائل، ج14 ص564 الباب86.]، إنّما كان لأجل التأكيد على بطلان المذهب الواقفي وسلب شرعيّته، حيث إنّ بعض وكلاء الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ولأجل منافعهم الشخصية، وقفوا على إمامة الإمام الكاظم عليه السلام وأنكروا إمامة الإمام الرضا عليه السلام فأراد الأئمة الطاهرون بعد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام إلغاء بدعتهم وإبطالها بمثل هذه الأمور، وإلا فإنّ زيارة الإمام الحسين عليه السلام وفقاً للروايات أكثر ثواباً من زيارة سائر المعصومين حتى الإمام الرضا عليه السلام.
- أحكام العتبات -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 3:
روي بسندين معتبرين عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: «من زارني على بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان» [ الأمالي للشيخ الصدوق: ص183 ح9.] فهل يتحقّق هذا الوعد لكلّ زوار الإمام الرضا عليه السلام، أم لبعضهم، ولماذا؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
من القطع واليقين تحقّق هذا الوعد لكلّ من توفق لزيارة الإمام الرضا عليه السلام وزاره عارفاً بحقّه ـ كما في عدد من الروايات ـ فالزيارة إذا كانت مع المعرفة بحقّ الإمام الرضا عليه السلام وبقي ذلك الإنسان الزائر حتى الممات معتقداً بهذه المعرفة المستتبعة للاعتقاد بلوازمها، مضافاً إلى العمل بمستلزماتها من أداء الواجبات، وترك المحرّمات، والتخلّق بالأخلاق والآداب الإسلامية، استلزمت تحقّق الوعد المذكور حتماً وجزماً، اذ لكلّ أمر شروط تتوقّف نتائجه عليها.
- أحكام العتبات -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 4:
في زيارة الإمام الرضا عليه السلام نقرأ عبارة: «ولا تردّني بغير قضاء حوائجي» [ كامل الزيارات: ص518 ب102 ح2.]
ومع ذلك فإنّ الكثير من الزائرين لا تقضى حوائجهم، لماذا؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
الأئمّة المعصومون عليهم السلام هم عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، والله تعالى قد لا يرى صلاحاً في قضاء بعض الحوائج، لأنّه قد يضرّ بدنيا الانسان أو آخرته أو بكلتيهما مثلاً، لذلك يأتمر الأئمّة المعصومون عليهم السلام بأمر الله ولا يتوسّطون لقضاء حاجته المعيّنة التي لم ير الله فيها صلاحاً للزائر، ولكن لكرمهم وكرامتهم على الله يعوّضون الزائر بقضاء حوائج اُخر في صالحه، كدفع بلاء كان من المقدّر النزول عليه وما أشبه ذلك.
-أحكام العتبات -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 5:
ما هو ثواب من زار الإمام الرضا سلام الله عليه من قريب؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
ثواب زيارة الإمام الرضا صلوات الله عليه كثير جداً، وقد روي عنه سلام الله عليه أنه قال: «من زارني على بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان». أمالى الشيخ الصدوق: ص 183، الحديث9.
- أحكام العتبات -
ــــــــــــــــــــــــ
السؤال 6:
ما هي أفضل زيارة يزار بها الإمام الرضا سلام الله عليه؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
زيارة الجامعة الكبيرة وزيارة أمين الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 7:
ما المقصود من كلمة الإمام الرضا سلام الله عليه حين تكلّم عن كربلاء قائلاً: (وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء) وكيف تستقيم مع (هيهات منا الذلة)؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
المراد من «أذلّ عزيزنا...» ما هو الظاهر من الذلّ وهي: الأسر، والقتل، وهتك حرمة آل الرسول سلام الله عليهم، وأمّا هيهات منا الذلة: فهي عدم قبول ولاية الظالمين، وعدم السكوت عن الحق.
ــــــــــــــــــــــــ
السؤال 8:
لقب «السلطان» للإمام الرضا سلام الله عليه، هل ورد ذكره في الروايات؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
ورد ذلك في بعض زياراته عليه السلام إشارة إلى ما أعطى الله تعالى نبيّه الكريم وأهل بيته المعصومين من الولاية لهم على خلقه.
المصدر : أحكام العتبات -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📎 التلجرام :
https://t.me/adelaljohr
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✒ ملاحظة :
لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير.
الشيخ عادل الجوهر