السؤال
كيف يمكن توجيه رواية الاستسقاء بعظم نبي من زمن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) حتى لا تتعارض مع الروايات الدالة على تحريم لحوم الأنبياء على الأرض؟
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب
الرواية المختصرة:
روي أن راهباً نصرانياً استسقى فاهطل المطر باستخدام عظم أسود صغير أخفاه بين أصابعه، مما أوقع شكاً في الناس. فلما كُشف أمره للإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، أخذ العظم وقال: (هذا رجل مر بقبر نبي من أنبياء الله، فوقع بيده هذا العظم، وما كُشف عن عظم نبي إلا هطلت السماء بالمطر). (١)
توجيه التعارض مع تحريم لحوم الأنبياء:
الأول
ليس بالضرورة أن يكون العظم الذي أخذه الراهب من الأجزاء المتصلة بجسد النبي (عليه السلام) في قبره، فقد يكون من الأجزاء التي فصلت عن جسده الطاهر في حياته، كضرس أو سن أو ظُفر، حيث يُستحب دفن مثل هذه الأجزاء احتراماً. وهذا ما توحيه الرواية من صغر حجم ذلك العظم، حتى إن الراهب قد وضعه بين إصبعيه: السبابة والوسطى.
الثاني
ورد في بعض الأخبار أن بعض أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام) قد عُذِّبوا وتُقطِّعت أجسادهم، فنُشِروا بالمناشير وقُرضوا بالمقاريض، مما أدى إلى تناثر أشلائهم. ومن الجائز على هذا الأساس العثور على بعض عظام أجسادهم المباركة من بقايا تلك الحوادث.
(١) الخرائج والجرائح، ج١، ص٤٤١-٤٤٢.
الشيخ عادل الجوهر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للاشتراك في قناة جامع الاستفتاءات:
▪︎تلغرام: [اضغط هنا](https://t.me/adelaljohr)
¤واتساب: [اضغط هنا]
https://whatsapp.com/channel/0029VaD72L57DAX2Vys9nZ0x
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✒ ملاحظة :
الفتاوى مُرتَّبة حسب الترتيب الهجائي لأسماء المراجع من (اللقب).
يُمنع التصرف بمحتوى الاستفتاء أو نشره مع أي تغيير.
الشيخ عادل الجوهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق