الجمعة، 27 مارس 2020

مقامات الإمام الحسين عليه السلام



1/السؤال :ّ
لماذا تم وصف ثواب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة بثواب مئة حجّة وعمرة، وما هو وجه المقارنة؟
الجواب :
إن لأداء الحجّ وزيارة بيت الله الحرام ثواباً كبيراً، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو ترجمان الوحي، وسفير السماء أن يخبر أمّته بمدى ثواب الله تعالى في زيارة سبطه الشهيد بكربلاء الإمام الحسين عليه السلام فذكر أنها تعدل ثواب المئات من الحجّ والعمرة المقبولتين عندالله تعالى، ووجه المقارنة هو كما يلي:
أولاً: بيان مقدار الثواب وقدر التفاضل بينهما.
وثانياً: بيان القدر الكبير الذي يحصل عليه الحاجّ من المعنويات وقوّة العقيدة، ورسوخ الإيمان، وصحّة الفكر، واستقامة العمل من الحجّ، بأنه سوف يحصل الزائر على المئات من أضعاف ذلك إذا زار كربلاء، ولثمَ ضريح الإمام الحسين عليه السلام وقبّله ـ كما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه كان كمن حجّ مائة حجّة مع رسول الله صلى الله عليه وآله». (كامل الزيارات، ص304، الباب65، حديث7).
24 ذو القعدة الحرام 1430
—————————



2/السؤال :
رغم ماورد عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الأجر والثواب الذي يحصل عليه السائرون إلى الإمام الحسين سلام الله عليه وما تعادله هذه الزيارة من حجّ وعمرة وأنها ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتكتب الحسنات، إلاّ أن أهل البيت صلوات الله عليهم لم يصرّحوا في بعض الروايات عن عظم الأجر والثواب كما في حديث الإمام الصادق سلام الله عليه حيث يقول لرفاعة: (لولا أني حدّثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره لتركتم الحجّ رأساً وما حجّ منكم أحد). هل هناك مقامات ودرجات تعد من الأسرار لم يذكرها أهل البيت لعامّة الناس في فضل الزيارة؟
الجواب :
لا شك أن في التكوين والتشريع أسراراً عظيمة تكون فوق مستوى عامّة الناس بحيث لا يستوعبون بعض الحقائق ولو سمعوا بها لوقعوا في الإفراط أو التفريط، ولذا خصّ القرآن الكريم علم التأويلات بالراسخين في العلم، كما يمكن أن تكون درجات وثواب للزيارة لم يذكرها الأئمة صلوات الله عليهم لمصالح هم أعلم بها، وهي فوق مستوى العموم.
—————————



3/السؤال :
ورد في روايات أهل البيت أن الأنبياء ـ حتى رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله ـ يستأذنون الله عزّ وجلّ في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه، فما العلّة التي من أجلها يزورون الإمام الحسين؟
الجواب :
العلّة والسبب هو رغبتهم في زيارته سلام الله عليه ومعرفتهم بعظيم ثواب زيارته وفوائدها. وقد روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «إن لموضع قبر الحسين بن علي حرمة معلومة مَن عرفها واستجار بها أُجير، وموضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زوّاره إلى السماء، فليس ملك ولا نبيّ في السماوات إلاّ وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين سلام الله عليه».
—————————



4/السؤال :
ورد في بعض الروايات التي تحثّ المؤمنين على زيارة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه أنه من زاره غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فيسأل بعض الإخوة السائرين عن كيفية غفران ما تأخّر من الذنب؟
الجواب :
لعلّ المراد ـ والله العالم ـ هو أن في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه بركات جمّة تعود إلى الزائر، ومن تلك البركات هو: أن الله تعالى يغفر له حتى ذنوبه المستقبلة، أو يوفّقه للتوبة من ذنوبه المتأخّرة، أو أن الله تعالى يرزقه الحصانة من الذنب، أو أنه سبحانه يحول بينه وبين الذنب، وكل ذلك من باب المقتضي لا العلّة التامة.
—————————



5/السؤال :
هناك هيئة وصورة لزوّار أبي عبد الله صلوات الله عليه وردت في الروايات مثل (إنك إذا أردت أن تزور الإمام الحسين سلام الله عليه فزره وأنت حزين مكروب أشعث مغبر جائع عطشان، وسله الحاجة وانصرف عنه ولا تتخذه وطناً. فنسأل عن العبرة من الزيارة بهذه الصورة لأننا نشاهد بعضهم يزور الإمام وهو يضحك وفرح وليس عليه آثار الزيارة؟
الجواب :
للزيارة والزائر درجات، فكلما كان الزائر في زيارته أكثر معرفة وتوجّهاً للمزور، وأشدّ حزناً وظهوراً لآثار الزيارة على جوارحه وجوانحه، كان أقرب إلى رحمة الله تعالى وأكثر ثواباً وأجراً. ولذا ورد في المأثور اختلاف الثواب والدرجات باختلاف حال الزائرين وزيارتهم.
—————————



6/السؤال :
هناك منافع عديدة نحصل عليها من خلال زيارتنا للإمام الحسين سلام الله عليه، لكن ورد في روايات أهل البيت أن عدداً كبيراً من الملائكة يتوافدون على قبر الإمام الحسين سلام الله عليه، فما هو النفع الذي يحصلون عليه؟ وما هو الغرض من زيارة الملائكة للإمام؟
الجواب :
الملائكة أيضاً تحتاج إلى التقرّب إلى الله تعالى، وقد جعل الله أهل البيت سلام الله عليهم الوسيلة إليه، وقد ورد في متواتر الروايات أن الملائكة ينفّذون أمره تعالى بزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه، ويبكون عليه، وجمع منهم ينتظر قيام القائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف حتى يأخذوا بثأر الإمام الحسين سلام الله عليه معه، كما أنهم موكّلون بزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه ولهم وظائف تجاه الزائر بأمر من الله تعالى، ومنها:
1. السلام على الزائرين.
2. مسح وجوههم بأيدي الزائرين.
3. ويصافحونهم.
4. ويحفون بأجنحتهم الزوّار.
5. ويباركون للزائرين.
6. ويدعون لهم.
7. ويحفظونهم من الشياطين والجنّ والإنس حتى يرجعون.
8. ويبلّغونهم سلام الله وسلام رسول الله صلى الله عليه وآله.
9. ويستغفرون للزائرين.
10. ويكتبون أسماءهم وآباءهم وعشائرهم وبلدانهم.
11. يسمون وجوههم بميسمٍ من نور عرش الله.
12. ويودّعون الزائرين، ويعودون مرضاهم، ويشهدون جنازتهم ويحضرون غسلهم وإكفانهم.
13. ويكتبون حسنات الزائرين ولا يكتبون سيئاتهم، فإنه إذا أراد الحفظة أن تكتب على زائر الإمام الحسين سلام الله عليه سيئة قالت الملائكة للحفظة كُفّي، فتكفّ، فإذا عمل حسنة قالت لها: اكتبي «فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ».
14. ثم إن الله تعالى يكتب ثواب هؤلاء الملائكة لزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه وثواب صلاتهم ـ وهي تعادل ألف صلاة من الآدميين ـ لزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه. وغير ذلك كثير.
—————————



7/السؤال :
ما هي أفضل زيارة يزار بها الإمام الحسين سلام الله عليه؟
الجواب :
الزيارة الجامعة الكبيرة، ثم الزيارة التي جاء في أولها (السلام عليك يا حجّة الله وابن حجّته السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله...) والتي جاءت في مفاتيح الجنان في المقصد الثالث ـ المطلب الأول ـ الزيارة الأولى من الزيارات المطلقة للإمام الحسين سلام الله عليه.
طبقا لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله،
—————————



للإطلاع على المزيد من الإستفتاءات راجع الرابط التالي :
—————————
ملاحظة :لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء . يرسل من غير تغيير.
الشيخ عادل الجوهر
1435/8/2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق