الجمعة، 14 أكتوبر 2016

تفسير مقطع من زيارة الناحية





ــــــــــــــــــــــــ
 ما هو تفسير العبارة الواردة في زيارة‌ الناحية المقدسة:
«برزن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطمات و الوجوه سافرات»؟

ــــــــــــــــــــــــ
توجد عدة توجيهات للعبارة الواردة في الزيارة الناحية ذُكرت من قبل العلماء توجيهاً لهذه الفقرة.
■ الأول :
«ناشرات الشعور» هو من خيامهن ، و ليس بين الرجال الاجانب ، وإنما بداية خروجهن من الخيمات الخاصة بالنساء إلى فناء المخيم أو الخيمات الأخرى. إذ أن بعض المصادر التأريخية تذكر بأن الإمام الحسين عليه السلام يوم التاسع أمر أن تجعل خيام النساء متوسطة في المخيم ، بحيث تحيطها باقي الخيمات من الجهات المختلفة، ومن جهة أخرى فقد كان الأعداء حين مجيء جواد الإمام الحسين عليه السلام بعيدين عن المخيم ،‌ مشتغلين بقتل سيّد الشهداء عليه السلام كما في المقاتل . وهذا الرأي أشار إليه المرجع الديني السيد صادق الشيرازي دام‌ظله.
■ الثاني :
«ناشرات الشعور» هو أن العلويات فتحن ظفائرهن من تحت المقانع لشدة المصاب ، لا أنهن نشرن الشعور خارج الخمار والمقانع.حيث
كان من المتعارف عند العرب سابقاً أن المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى بقية عمرها محزونة لمصابه، محرومة حتى من البسمة والضحكة لفقده، فإنها في ظروف كهذه تفتح ضفيرتها داخل الستر والحجاب كعلامة لشدة المصيبة – وهذه العادة موجودة في العراق أيضاً وربما في مناطق عربية أخرى - وليس المراد من العبارة كما يتصور البعض أن العلويات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة والعياذ بالله.
إذن معنى «ناشرات الشعور» هو أن العلويات فتحن ظفائرهن من تحت المقانع لشدة المصاب بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر سيد الشهداء سلام الله عليه فقد أوصاهن بذلك لكي لا يهتك حجابهن عند المصيبة والفاجعة.
وهذا التفسير أورده السيد محمد الشيرازي قدس سره الشريف، ولعله الأقرب من بين التوجيهات والله العالم.
■ الثالث :
المقصود من «ناشرات الشعور» ناظرة لنساء الأنصار وليست ناظرة إلى بنات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
■ الرابع :
المقصود من «ناشرات الشعور» هو كناية عن شدة المصيبة، وليس إلى صدور الفعل حقيقية خارجياً، وإنما يراد منه الكناية عن شدة مصيبتهم وتفجعهم بالحدث الذي حصل لهن فهذه الوجوه ذُكرت من قبل العلماء توجيهاً لهذه الفقرة.
ــــــــــــــــــــــــ
■ السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ الحسين (ع). ■
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام .
ــــــــــــــــــــــــ
📙للإطلاع على المزيد راجع :
👤 قوقل بلس :
https://plus.google.com/101214526630600318202/posts
👤 فيس بوك Facebook :
https://m.facebook.com/profile.php
👤 تويتر :
https://twitter.com/skamjzz?s=09
ــــــــــــــــــــــــ
🌹 مع خالص تمنياتي للجميع.
الشيخ عادل الجوهر
1/ محرم /1437هـ ○القطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق