الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

فقه الشعائر السيستاني



ــــــــــــــــــــــــ
السيد السيستاني
○ السؤال:
ورد في زيارة عاشوراء للإمام الحسين (ع ): (وأسأل الله ...أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصاباً بمصيبته مصيبةً ما أعظمها ..) ما إعراب كلمة ( مصيبة)؟
🔸الجواب.tr:
الظاهر إنها بدل من ( مصيبة ) في قوله ( بمصيبته ) وان كانت هذه معرفة بإضافتها إلى الضمير إذ لا يعتبر توافق البدل والمبدل في التعريف والتنكير فيكون من قبيل قوله تعالى : {.. صِرَاطٍ صِرَاطِ .. } (الشورى :مُسْتَقِيمٍ ٥٢ – ٥٣)، وقوله: {.. نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ ..} (الفلق : ١٥ – ١٦)، وحينئذٍ تكون بِالنَّاصِيَةِ الكلمة مجرورة قضاءً للتبعية، وقد تخرج على أنها لمبتدأ محذوف تقديره ( هي مصيبةٌ ) فتكون مرفوعة من قبيل قوله تعالى: { لاَ يَغُرَّنَّكَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ } (آلتَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاَدِ عمران : ١٩٦ – ١٩٧)، أو معمول لفعل محذوف تقديره ( كانت مصيبةً .. ) أو ( أصاب مصيبةً ) فتكون منصوبة ولكن في ذلك تكلف.
ــــــــــــــــــــــــ
○ السؤال:
بمناسبة زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) ومرور الزائرين على المواكب الحسينية ومكثهم عندها وبسبب التعب والإرهاق فإنهم كثيراً ما ينسون حاجياتهم لدى المواكب، ولكن هناك صعوبة تحصيل أصحابها لعدم وجود آثار تدل على أصحابها. فما هو تكليف أصحاب تلك المواكب؟
🔸الجواب.tr:
مع اليأس من الوصول إلى صاحبها يتصدق بها على الفقراء المتدينين.
ــــــــــــــــــــــــ
○ السؤال:
قد يقوم بعض المؤمنين في شهري محرم وصفر بل في عموم أيام المناسبات الحزينة ببعض الأعمال التي قد لا تكون مناسبة، منها على سبيل المثال: الزواج، الانتقال إلى بيت جديد، شراء أشياء جديدة كالأثاث والملابس وغيرها، والتزين في البدن واللباس، ابتداء مشاريع جديدة، وغير ذلك. فما هو الموقف الشرعي المناسب لذلك؟
🔸الجواب.tr:
لا يحرم ممارسة ما ذكر في أيام المناسبات إلاّ ما عُدَّ هتكاً كإقامة الفرح والزينة في اليوم العاشر.
نعم ينبغي أن لا ينفذ في أيام مصائب أهل البيت (ع) وحزنهم ما لا يوقعه الإنسان عادة في أيام حزنه ومصابه بأحبائه إلاّ ما اقتضته الضرورة العرفية، فيختار وقتاً أبعد عن المساس بمقتضيات العزاء والحزن. والله الموفق.
ــــــــــــــــــــــــ
○ السؤال:
ما هو رأي سماحة سيدنا ومرجعنا بصحة الحديث الوارد عن الإمام جعفر الصادق (ع) :
(من بكى أو تباكى على الحسين (ع) وجبت له الجنة) ؟
🔸الجواب.tr:
نعم ورد في أحاديث متعددة ـ جملة منها معتبرة ـ الوعد بالجنة لمن بكى على الحسين (ع ) كما في بعضها مثل ذلك لمن تباكى عليه أو أنشد شعراً فتباكى عليه.
ولا غرابة في ذلك إذ الوعد بالجنة قد ورد في أحاديث الفريقين في شأن جملة من الأعمال، ومن المعلوم أنه لا يراد بذلك أن يشعر المكلف بالأمان من العقوبة حتى لو ترك الواجبات وارتكب المحرمات، وكيف يشعر بذلك مع ما ورد من الوعيد المغلظ في الآيات بالعقوبة على مثل ذلك، بل المفهوم من هذه النصوص في ضوء ذلك أن العمل المفروض يجازى عليه بالجنة عند وقوعه موقع القبول عنده سبحانه، وتراكم المعاصي قد يمنع من قبوله قبولاً يفضي به إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.
وبتعبير آخر : إن العمل الموعود عليه يمثّل نقطة استحقاق للجنة، وفاعلية هذه النقطة تماماً منوطة بأن لا يكون هناك نقاط مقابلة توجب استحقاق النار بارتكاب الأعمال التي أوعد عليها بها.
وأما ثبوت هذه المكانة للبكاء على الحسين (ع ) : فلأن البكاء يعبر عن تعلقات الإنسان وكوامن نفسه تعبيراً عميقاً، لأنه إنما يحدث في أثر تنامي مشاعر الحزن وتهيّجها لتؤدي إلى انفعال نفسي يهز الإنسان، ومن ثم فإن البكاء على الإمام (ع) يمثل الولاء الصادق للنبي (ص) وأهل بيته الأطهار وللمبادئ التي نادى بها ودعا إليها واستشهد لأجلها، ومن المشهود أن حركته (ع) قد هزت التاريخ وزلزلت عروش الطغاة ورسخت القيم الإسلامية في قلوب المؤمنين، ولم يحدث ذلك إلاّ في أثر التمسك والتعلق بذكره نتيجة حث أئمة أهل البيت (ع) بمثل هذه الأحاديث.
وأما التباكي فليس المراد به إظهار البكاء أمام الآخرين بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقاً به، ولكنه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلف البكاء عسى أن يستجيب قلبه وتتدفق مشاعره لنداء عقله، وبهذا المعنى أيضاً ورد الوعد بالجنة لمن بكى أو تباكى عند ذكر الله سبحانه وتعالى كما نبه عليه غير واحد منهم : العلامة المقرم (ره) في مقتل الحسين(ع).
ــــــــــــــــــــــــ
✅ قناة في تيلجرام مختصة بالأحكام الشرعية، والتوجيهات الدينية
✅ إشتراك الآن
https://goo.gl/utIr6T
ــــــــــــــــــــــــ
📙للإطلاع على المزيد راجع :
👤 قوقل بلس :
https://plus.google.com/101214526630600318202/posts
👤 فيس بوك Facebook :
https://m.facebook.com/profile.php
👤 تويتر :
https://twitter.com/skamjzz?s=09
ــــــــــــــــــــــــ
الشيخ عادل الجوهر
○القطيف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق