الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

عطية العوفي أول من زار الإمام الحسين (صلوات الله عليه) مع الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عطية بن سعد ابن جنادة العوفي الكوفي الجدلي القيسي أبو الحسن صاحب وخادم الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه) بل هو وجابر أول من زار الحسين عليه السلام في العشرين من صفر بعد استشهاده.


ولد في خلافة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، سمّاه الإمام علي عليه السلام عطية: 

قال أبو جعفر الطبري في كتاب ذيل المذيَّل: عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس يكنَّى أبا الحسن، قال ابن سعد أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال: جاء سعد بن جنادة( ابو عطية) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين إنه قد ولد لي غلام فسمِّه فقال الامام: هذا عطية الله فسُمِّيَ عطية وكانت أمه رومية، كما ورد في (ذيل المذيل، الطبري). 

  

قال المحقق الشيخ عباس القمي في كتابه الكنى والألقاب: (وحكي عن ملحقات الصراح قال: عطية العوفي ابن سعد له تفسير في خمسة أجزاء، قال عطية عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات على وجه التفسير وأما على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة).


قال ايضًا المحقق القمي:

إن عطية أحد رجال العلم والحديث يروي عنه الأعمش وغيره وروي عنه أخبار كثيرة في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو الذي تشَّرف بزيارة الحسين (عليه السلام) مع جابر الأنصاري الذي يُعدُّ من فضائله أنه كان أول من زاره.


قال عنه السيد الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث:

يظهر أنّ تضعيفه ، انّما هو من جهة المذهب ، فقد أكدوا أنّه كان يُعدّ من شيعة أهل الكوفة ، وأنّه كان يتشيع ، قال الساجي فيه :

ليس بحجة وكان يقدّم عليًا على الكل وقول الجوزجاني :

مائل . وعليه فإنّ تضعيفهم إياه لا يُعبأ به ، فقد روى عنه جلَّة الناس ، كما قال البزار ، أو جماعة من الثقات في قول ابن عدي ، وروى له البخاري في( الأدب المفرد ) وأبو داود والترمذي وابن ماجة .

ووثّقه ابن سعد وابن معين كما تقدم ، ثم إنّ الرجل معروف بجهاده وثباته، وقد نُكَّل به وعُذّب لحبّه وموالاته لأمير المؤمنين - عليه السّلام .


الروايات التي رواها عطية: 

١-احد رواة حديث الثقلين:(عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله أني قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).(مسند أحمد بن حنبل ج٣). 


٢- أن الأئمة اثنا عشر: عن عطية العوفي، عن ابي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله يقول: الائمة بعدي تسعة من صلب الحسين والتاسع قائمهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم.(كفاية الأثر للخزاز القمي). 


٣-حديث سفينة نوح :عن عطية عن أبي سعيد الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يقول (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) و (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له).(المعجم الصغير، الطبراني ج ٢ ص ٢٢). 


٤-تفسير آية «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس» في أهل البيت: في تفسير آية «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس» وأنها في أهل البيت: عن عطية العوفي قال سألت أبا سعيد الخدري من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا فعدهم في يده خمسة رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين قال أبو سعيد في بيت أم سلمة أنزلت هذه الآية.(المعجم الأوسط، الطبراني ج ٢ ص ٢٢٩). 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

📎 التلجرام :

https://t.me/adelaljohr

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الشيخ عادل الجوهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق