الخميس، 23 فبراير 2023

من مقامات الإمام الحسين عليه السلام

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 1:

لماذا تم وصف ثواب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة بثواب مئة حجّة وعمرة، وما هو وجه المقارنة؟

ــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:

إن لأداء الحجّ وزيارة بيت الله الحرام ثواباً كبيراً، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو ترجمان الوحي، وسفير السماء أن يخبر أمّته بمدى ثواب الله تعالى في زيارة سبطه الشهيد بكربلاء الإمام الحسين عليه السلام فذكر أنها تعدل ثواب المئات من الحجّ والعمرة المقبولتين عندالله تعالى، ووجه المقارنة هو كما يلي:

أولاً: بيان مقدار الثواب وقدر التفاضل بينهما.

وثانياً: بيان القدر الكبير الذي يحصل عليه الحاجّ من المعنويات وقوّة العقيدة، ورسوخ الإيمان، وصحّة الفكر، واستقامة العمل من الحجّ، بأنه سوف يحصل الزائر على المئات من أضعاف ذلك إذا زار كربلاء، ولثمَ ضريح الإمام الحسين عليه السلام وقبّله ـ كما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه كان كمن حجّ مائة حجّة مع رسول الله صلى الله عليه وآله». (كامل الزيارات، ص304، الباب65، حديث7).


24 ذو القعدة الحرام 1430

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 2:

رغم ماورد عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الأجر والثواب الذي يحصل عليه السائرون إلى الإمام الحسين سلام الله عليه وما تعادله هذه الزيارة من حجّ وعمرة وأنها ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتكتب الحسنات، إلاّ أن أهل البيت صلوات الله عليهم لم يصرّحوا في بعض الروايات عن عظم الأجر والثواب كما في حديث الإمام الصادق سلام الله عليه حيث يقول لرفاعة: (لولا أني حدّثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره لتركتم الحجّ رأساً وما حجّ منكم أحد). هل هناك مقامات ودرجات تعد من الأسرار لم يذكرها أهل البيت لعامّة الناس في فضل الزيارة؟

ــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:

لا شك أن في التكوين والتشريع أسراراً عظيمة تكون فوق مستوى عامّة الناس بحيث لا يستوعبون بعض الحقائق ولو سمعوا بها لوقعوا في الإفراط أو التفريط، ولذا خصّ القرآن الكريم علم التأويلات بالراسخين في العلم، كما يمكن أن تكون درجات وثواب للزيارة لم يذكرها الأئمة صلوات الله عليهم لمصالح هم أعلم بها، وهي فوق مستوى العموم.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 3:

ورد في روايات أهل البيت أن الأنبياء ـ حتى رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله ـ يستأذنون الله عزّ وجلّ في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه، فما العلّة التي من أجلها يزورون الإمام الحسين؟

ــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:

العلّة والسبب هو رغبتهم في زيارته سلام الله عليه ومعرفتهم بعظيم ثواب زيارته وفوائدها. وقد روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «إن لموضع قبر الحسين بن علي حرمة معلومة مَن عرفها واستجار بها أُجير، وموضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زوّاره إلى السماء، فليس ملك ولا نبيّ في السماوات إلاّ وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين سلام الله عليه».

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 4:

ورد في بعض الروايات التي تحثّ المؤمنين على زيارة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه أنه من زاره غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فيسأل بعض الإخوة السائرين عن كيفية غفران ما تأخّر من الذنب؟

ــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:

لعلّ المراد ـ والله العالم ـ هو أن في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه بركات جمّة تعود إلى الزائر، ومن تلك البركات هو: أن الله تعالى يغفر له حتى ذنوبه المستقبلة، أو يوفّقه للتوبة من ذنوبه المتأخّرة، أو أن الله تعالى يرزقه الحصانة من الذنب، أو أنه سبحانه يحول بينه وبين الذنب، وكل ذلك من باب المقتضي لا العلّة التامة.

  

طبقا لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله

  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📎 التلجرام :

https://t.me/adelaljohr

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✒ ملاحظة :

لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير.

الشيخ عادل الجوهر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق