الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

فدك

ــــــــــــــــــــــــ
🔹قد تسأل :
هل كانت فدك قبل أن يهبها رسول الله صلى الله عليه وآله للزهراء عليها السلام من الأنفال؟ وما الفرق بين الأنفال والفيء؟
ــــــــــــــــــــــــ
🔸الجواب.tr:
الأنفال في الأصل مأخوذة من مادة« نفل» ومعناها الزيادة، وتطلق اصطلاحاً على ما يستحقه رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام المعصوم من الأموال على وجه الخصوص.وهي الأرض التي تملك من غير قتال سواء انجلى أهلها أو سلموها طوعاً، والأرضون الموات، وسيف البحار ورؤوس الجبال، وما يكون بها، وكذا بطون الأودية والآجام وأما الفيء فهو بمعنى الرجوع، ويطلق على ما يحصل عليها المسلمون بدون حرب.

والفيء يكون ملكاً للرسول صلى الله عليه وآله يتصرف فيه حسب أمر الله تعالى، ثم من بعده ينتقل إلى الأئمة المعصومين(عليهم السلام).

أما فدك فكانت إحدى القرى المثمرة في أطراف المدينة، التي تبعد بحوالي (140كم) عن خيبر، ولما سقطت قلاع خيبر في السنة السابعة للهجرة بيد المسلمين جاء ساكنو فدك يريدون الصلح مع الرسول الله صلى الله عليه وآله فأعطوا نصف أراضيهم وبساتينهم للرسول صلى الله عليه وآله واحتفظوا بالنصف الأخر لأنفسهم، ومن هنا فإنّ فدكاً كانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وقد وهبها لفاطمة عليها السلام بأمر من الله عزوجل فكانت ملكاً لها كما هو المصرّح به عند الكثير من المؤرخين والمفسرين من الفريقين،
ومن جملة ما ورد في ذلك، ما في تفسير الدر المنثور عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى(وآتى ذا القربى حقه) أنه صلى الله عليه وآله عندما نزلت هذه الآية عليه، أعطى فدكاً لفاطمة عليها السلام. وقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ):(لما نزلت هذه الآية، وآت ذا القربى حقه، أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله)فاطمة فدكاً، فقال أبان بن تغلب : رسول الله أعطاها، فغضب الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): ثم قال: الله أعطاها)، هذا ويستفاد من بعض الروايات أن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) تشكو لأبيها(صلى الله عليه وآله) في يوم القيامة أمر فدك.
مطابقة لفتاوى سماحة المرجع الديني السيد محمد الشيرازي قدس سره الشريف.
ــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة :
لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير.
الشيخ عادل الجوهر 1436/6/2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق