الأحد، 31 يناير 2016

التوبة والاستغفار

ـــــــــــــــــــــــــــــ✅ هل يعتبر في التوبة الاستغفار؟
✅ التحقيق :

أنه إن أريد به: (حب المغفرة وشوق النفس إلى أن يغفر له الله) فالظاهر أنه لا ينفك عن الندم.

وإن أريد به (الدعاء للمغفرة) الذي هو نوع من الطلب الانشائي، ففي
اعتباره وجهان :
من اطلاقات الندم (1).
ومن مثل قوله صلى الله عليه وآله: (لا كبيرة مع الاستغفار) (2)
وقوله: (دواء الذنوب الاستغفار) (3) وقوله: (ما أصر من استغفر) (4) ونحو ذلك.
✅ ثم إن ظاهر بعض الآيات والروايات مغايرة التوبة للاستغفار، ففي غير موضع من سورة هود: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه)(5).
وعدهما جندين من جنود العقل في الحديث المشهور في تعداد جنود العقل والجهل المروي في أول
أصول الكافي ، حيث قال عليه السلام: (التوبة وضدها الاصرار والاستغفار وضدها الاغترار) (6)
✅ وقوله عليه السلام في المناجاة الأولى من الأدعية الخمسة عشر: (إلهي إن كان الندم توبة إليك فأنا أندم النادمين وإن يكن الاستغفار حطة للذنوب فإني لك من المستغفرين) (7).
✅ ويؤيد ذلك ظاهر العطف في الاستغفار المشهور المكرر في الأدعيةوالألسنة:
(أستغفر الله ربي وأتوب إليه).
✅ ومما يظهر منه الاتحاد :
الجمع بين ما دل على أن (دواء الذنوب الاستغفار) (8) وأن (التائب من الذنب يغفر له وأنه كمن لا ذنب له) (9)
ويؤيده غير ذلك من الأخبار التي يظهر للمتبع.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 الهوامش :
(1) الكافي 2، 426.
(2) التوحيد 407 حديث 6.
(3) البحار 93 :279.
(4) البحار 93: 282.
(5) سورة هود.
(6) أصول الكافي 1: 22، 23 كتاب العقل والجهل.
(7) الصحيفة السجادية 164، 165 الدعاء رقم 3.
(8) البحار 93 : 282.
(9) البحار 93 : 281.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
🔷 الكتاب : رسائل فقهية
الشيخ الأعظم الأنصاري قدس سره الشريف.
📝 إعداد: الشيخ عادل الجوهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق