السبت، 12 أغسطس 2023

استفتاءات/ بيان في بعض الموارد العقائدية

   ـــــــــــــــــــــــ 

قال الإمام الكاظم (عليه السلام):

« تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة »


📒بحار الانوار ج 10 ص247 ح 13 

ـــــــــــــــــــــــ

السؤال 1:

هل الأئمة المعصومون (عليهم السلام) يعلمون الغيب؟ وكيف؟

الجواب:

يعلمون بتعليم الله، قال تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) ـ سورة البقرة آية 255ـ والحصول إما بإرسال الرسل أو الإلقاء في القلب أو عمود النور، أو نحو ذلك مما ذكر في كتب الأخبار والكلام.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 2:

ما معنى العصمة التكوينية للأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، وما هي أدلتكم الشرعية عليها؟

الجواب:

العصمة بمعنى مصونيتهم (عليهم السلام) من الأخطاء والنواقص الخَلقية والخُلقية، بعد أن طهرهم الله سبحانه وتعالى واصطفاهم وأذهب عنهم الرجس المادي والمعنوي كما قال سبحانه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} والأدلة على عصمتهم متضافرة عقلاً ونقلاً ذكرها العلماء في مظانها.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 3:

هل يمكن رؤية أهل البيت (عليهم السلام) وإذا كان ممكناً فما هي الأعمال التي اعملها حتى أراهم وأتكلم معهم؟

الجواب:

رؤيتهم عليهم السلام المباشرة ممكنة بل وواقعة لعديد من الأولياء والعلماء المقربين كما تقع للبعض الآخر لمصالح وحكم.


أما رؤيتهم عليهم السلام بمعنى ظهور معاجزهم من قبيل شفائهم المرضى ونحوه فذلك يحصل ولازال للكثير من الناس ويمكنكم العمل بما ورد في بعض الكتب في هذا المجال منها تنبيه الخواطر وجامع السعادات وليعلم أن الرؤيا ليست باختيارنا بل هم عليهم السلام إذا وجدوا فينا القابلية والاستعداد سيمنحوننا هذا الشرف.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 4:

ما معنى أن الرسول والأئمة هم (واسطة الفيض)؟

الجواب:

الفيض كما في مجمع البحرين بمعنى: الصبّ والإشاعة، والفيض هنا في قولنا: (الرسول والأئمة (عليهم السلام) هم (واسطة الفيض)). يعني بأنهم وسيلة صبّ الله رحمته وإشاعتها على خلقه جميعاً، إذ رحمة الله _ كما في الروايات الشريفة _ لا تشمل الناس ولا تعم المخلوقات والكائنات إلا عبر (واسطة) تتلقى تلك الرحمة وتعكسها على الآخرين، و(الواسطة) هم النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، وهذا يشبه الأمواج الصوتية المبثوثة في الجو، فإنه لولا الجهاز الساحب لهذه الأمواج لم يمكن الاستفادة منها، فكذلك رحمة الله، لولا النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) لما شملت الناس، ولا عمّت المخلوقات.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 5:

ما الفرق بين الإرادة التشريعية والإرادة التكوينية؟

الجواب:

المسألة طويلة المباحث وربما يلخص- على تأمل ونقاش- في أن الإرادة الإلهية بمعنى واحد وقد فسرها بعض العلماء بأنها العلم بما في الفعل من المصلحة، وانقسام الإرادة إلى تكوينية وتشريعية ناشىء من اختلاف المتعلق، بمعنى أن الإرادة الإلهية إذا تعلقت بالخلق والتكوين تسمى تكوينية، وإذا تعلقت بأفعال العباد وأمرهم ونهيهم فتسمى تشريعية.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 6:

قرأت في أحد الكتب أن المراد من العرش هو المحل الذي تصدر منه أوامر الله سبحانه، فهل هذا يعني أن لله (عز وجل) مكاناً يختص به هو، والله لا يؤين بأين ولا يكيف بكيف؟

الجواب:

لا منافاة بين أن يكون المولى تعالى غير مؤين بأين، وأن يكون له محل تصدر منه أوامره تعالى، كما إن الكعبة المشرفة بيت الله في الدنيا، وقد عبر عنها في القرآن الكريم بقوله:(بيتي)، ومع ذلك فما هي إلا محل لبركات الله تعالى وفيوضاته، ولا يستلزم ذلك أن يكون تعالى جسماً حتى يؤين بأين.

  ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال 7:

هل من الجائز تسمية الله أو وصفه بأنه (علّة العلل)؟

الجواب:

وصفه لا مانع منه، وأما التسمية فالأحوط وجوباً التوقف فيها على المأثور.

ــــــــــــــــــــــــ

◾نرفع أحر التعازى والمواساة الى مقام صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (عج) وإلى جميع العلماء الأعلام وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات بذكرى شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام. 

ــــــــــــــــــــــــ

✔مطابقة لفتاوى سماحة المرجع الديني السيد محمد الشيرازي قدس سره الشريف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📎 التلجرام :

https://t.me/adelaljohr

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✒ ملاحظة :

لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير.

الشيخ عادل الجوهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق