الأربعاء، 20 مارس 2024

هل كان النبي الأكرم أجيرًا عند السيِّدة خديجة عليهما السلام

    ـــــــــــــــــــــــــ

السؤال:

هل كان النبي الأكرم (صلوات الله عليه) أجيرًا عند السيِّدة خديجة؟ 

ــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:

الثابت في السيرة هو أنَّه تاجرَ بأموال خديجة (رضوان الله عليها) بمعنى:

أنَّه كان مضارِبًا ولم يكن أجيرًا، ومعنى المضاربة هي أنْ يُتاجر أحدُ الطرفين بأموال الآخر ويكون الربحُ بينهما بالنسبة المتوافَق عليها بينهما.


ويمكن الاستدلال على ذلك: 

نفي عمَّار بن ياسر (رضوان الله عليه) ما زعمه الناس من أنَّ النبيَّ (ص) كان أجيرًا عند السيِّدة خديجة (رضوان الله عليها) قال:

 "وإنَّه ما كان ممَّا يقول الناس أنَّها استأجرتْه بشيء، ولا كان أجيرًا لأحد ٍ قط"([١]).


وهذا هو المستفاد ممَّا رواه ابنُ إسحاق -كما في تاريخ الطبري وغيره- قال:

 ".. فلمَّا بلغها -خديجة- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ما بلغها من صدقِ حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، بعثتْ إليه فعرضتْ عليه أنْ يخرج في مالها إلى الشام تاجرًا وتُعطيه أفضلَ ما كانت تُعطي غيره من التُّجار مع غلامٍ لها يُقال له ميسرة، فقبله منها رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فخرجَ في مالِها ذلك"([٢]).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

١- تاريخ اليعقوبي -اليعقوبي- ج2 / ص21.

٢ - تاريخ الطبري -الطبري- ج2 / ص35، مناقب علي بن أبي طالب -ابن المغازلي- ص350، أسد الغابة -ابن الأثير- ج5 / ص435.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📎 التلجرام :

https://t.me/adelaljohr

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✒ ملاحظة :

لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير.

الشيخ عادل الجوهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق