الخميس، 14 مايو 2020

استفتاءات حول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام


قائمة الإستفتاءات » إستفتاءات حول الإمامة إجابات السيد الشيرازي 


س/ ما هو حكم عامة المخالفين الذين لا يقرون بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام جهلاً منهم بالأدلة؟


ج/ كل من لم ينصب العداء لأهل البيت عليهم السلام وكان محباً لأهل البيت عليهم السلام ولم يكن جاحداً بولايتهم وعصمتهم فهم من المستضعفين الذين سيتحدد مصيرهم يوم القيامة كما دلت عليه الأخبار الواردة عن المعصومين عليهم السلام.

***********************


س/ ما رأيكم في الخطبة «التطنجية والافتخارية» المنسوبة لأمير المؤمنين ويعسوب الدين صلوات الله عليه؟

و ما هو التفسير لبعض النصوص فيها مثل: «أنا منزل الملائكة منازلها، أنا اخذ العهد على الأرواح في الأزل، أنا المنادي لهم الست بربكم..»


ج/ ورد بعض مضامينها في خطب نهج البلاغة، ولا بأس بالاعتقاد بما ورد فيهما علماً بأن بعض مضامينهما بحاجة إلى تأويل وقد جاء تأويلها في بعض الخطب أيضاً.

***********************


س/ لماذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: «سلوني قبل أن تفقدوني» رغم علمه بأن الإمام الحسن عليه السلام سيخلفه ويرث علمه ومن بعده أئمة معصومون منصّبون من قبله تعالى؟

ج/ هذه المقولة هي لحثهم على معرفة أمورهم الدينية والدنيوية وبيان فضله وعلمه ومنزلته التي لا ينافسه فيها أحد حتى الحسن والحسين «صلوات الله عليهم» وإن كان فيهم قوام الدين والدينا بعده عليه السلام.

***********************

س/ ما الحكمة في كون النبي صلى الله عليه وآله بلّغ لأمير المؤمنين عليه السلام في غدير خم ولم يبلغّها عندما كان مع المسلمين في عرفة حالة الموقف؟


ج/ لعل الحكمة من ذلك هي أن لا تضيع الولاية في ثنايا مناسك الحج، حيث إن الذي يطغى على ذهن الحاج أيام الحج هو مناسك الحج والاشتغال بها دون غيرها.

ولأن يكون العهد بالولاية والبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام بامرة المؤمنين أقرب من حيث زمان ارتحال الرسول صلى الله عليه وآله الكائن في شهر صفر من نفس السنة. ولأهمية الولاية في حد ذاتها، فكأن الأحكام و السنن كلها في كفّه وولاية الإمام علي عليه السلام وما بلّغه رسول الله صلى الله عليه وآله في غدير خم و أخذ البيعة و الإقرار من المسلمين عليه في كفّة، فالإفراد يفيد الإختصاص، وشكل الإختصاص ونوعه وطريقة التعبير عنه يأتي بحسب الأهمية.


***********************


س/ ما معنى قول المعصوم ـ أو بما مضمونه «نزهونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم»؟


ج/ من يطالع تاريخ الأئمة المعصومين عليهم السلام يلمس الخصائص والصفات والقدرات الغير طبيعية لديهم بحيث لا يدانيهم فيها أحدٌ من بني البشر من غير المعصومين، فيعجب بها ويشغف ويتعلق فيمدحهم ويرفع من شأنهم لدرجة إيصالهم إلى مستوى الإلوهية والربوبية، وهو في حقيقته إفراط في القول فيهم أو ما يسمى بالغلو، وليس هذا الإتجاه الأوحد تجاههم، بل هناك الإتجاه المضاد الذي ينزل إلى ما هو أقل من ذلك، لذا الأئمة عليهم السلام بهذا الحديث يريدون أن يوجهوا الناس المنبهرين بهم عليهم السلام بتعيين سقف أعلى للقول فيهم وهو: دون رتبة الإلوهية أو الربوبية، ولكن من جهة أخرى حددوا سقف التنزيل لهم عن ذاك المقام السامي إلى مقام سامي رفيع بالنسبة للبشر لا الباري تبارك وتعالى؛ وذلك لأن واقعهم يثبت أنهم أفضل البشر من بعد النبي صلى الله عليه وآله.

فالحديث إذاً يحدد المساحة الحرة التي يتحرك فيها القائل فيهم والمنبهر في حبهم لما يراه منهم من رحمة وخُلق رفيع وعلم و... الخ.


هناك تعليق واحد:

  1. س/ ما رأيكم في الخطبة «التطنجية والافتخارية» المنسوبة لأمير المؤمنين ويعسوب الدين صلوات الله عليه؟
    هل هناك مصادر يمكن الرجوع إليها لشرح وتفسير مضامين هذه الخطبة المنسوبة لأمير المؤمنين علي عليه السلام الزيادة الأطمئنان أنها وردت على لسان أمير المؤمنين علي عليه السلام

    ردحذف